عرفنا موقع ويكيليكس منذ زمن قريب جداً ، وأصبح الموقع بقدرة قادر مرجع للفضائح ومشهور ومن أسمه "تسريبات" ! نشر موقع ويكيليكس نحو ربع مليون وثيقة دبلوماسية أميركية سرية مسربة يرجع بعضها لثلاث سنوات مضت ، وألقت نظرة غير مسبوقة على ما يدور وراء الكواليس في السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم وعلى الآراء الصريحة للغاية عن زعماء الدول الأجانب والتقييمات الواضحة عن التهديدات النووية والإرهابية ...
ولقد تسبب موقع ويكيليكس بالحرج للإدارة الأميركية التي فتحت تحقيقا جنائيا وتوعدت بمحاكمة كل من يتبين أنه على علاقة بالتسريب ، واتهم مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج بالاغتصاب وطلبه من الانتربول ووقف مزود موقعه من الامازون ولكن تم رفعه من أوروبا ...
ولازال يعد مؤسس الموقع بالمزيد من التسريبات ... !
محور النقاش :-
1- هل تصدق بصحة ما ذكر في تسريبات ويكيليكس ؟
2- هل تم احراج حكومات الدول العربية بهذه التسريبات ؟
3- هل من الممكن أن تكون أمريكا أو اسرائيل مدبرة لعبة قادمة للمنطقة ؟
4- ماذا استفدت من هذه التسريبات ؟
أبرز ما تضمنته هذه التسريبات (نقلا من الجزيرة) :
- إسرائيل تشاورت مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل بدء حربها على قطاع غزة نهاية عام 2008 بشأن تولي السيطرة على القطاع بمجرد هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكن الجانبين رفضا طلبا إسرائيليا لدعم العدوان دون قطع الحوار.
- رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان يبلغ دبلوماسيا أميركيا بأن حماس ستضطر للتنازل عن السلطة في غزة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر إذا سارت المفاوضات بسرعة, وبأن بلاده تريد عزل حماس ووقف هجمات صواريخ القسام.
- وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمرت دبلوماسييها بجمع معلومات عن قادة حماس والسلطة الفلسطينية وعن خطوط السفر الفعلية والمركبات التي يستعملونها، بالإضافة لمعلومات مالية تتعلق بأرقام بطاقات الائتمان.
- رئيس جهاز الموساد مائير دغان اتهم قطر بأنها مشكلة حقيقية وهي تلعب كل الأدوار في مسعى لتحقيق الأمان ودرجة من الاستقلالية, وطالب الأميركيين بنقل قواعدهم من قطر لأن وجودها "يمنح قطر الثقة".
- قطر هي الأسوأ في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب بالمنطقة لتردد جهاز الأمن القطري في القيام بعمل ضد إرهابيين معروفين خشية أن يظهر بأنه منحاز إلى الولايات المتحدة مما يثير عمليات انتقامية.
- قطر بدت -خلافا لدول الخليح- غير مقتنعة بأن إيران تدعم التمرد الحوثي شمالي اليمن, وصنفتها بعض الوثائق الأميركية ضمن حلفاء إيران بالمنطقة.
- رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي قال إن الجزيرة "قد تكون السبب القادم للحرب بالشرق الأوسط" وأضاف "بعض القادة العرب على استعداد لاتخاذ خطوات قاسية لإغلاق القناة وهم يحملون أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني شخصياً مسؤولية استفزازاتها".
- المتبرعون السعوديون ما زالوا الممولين الرئيسيين للمسلحين السنة مثل تنظيم القاعدة.
- اجتماع بين جون برنان مستشار أوباما لشؤون مكافحة "الإرهاب" وملك السعودية بشأن استقبال 99 سجينا يمنيا متبقين بغوانتانامو, واشترط الملك عبد الله زرع رقائق إلكترونية داخل أجساد السجناء اليمنيين مثل تلك التي تزرع بأجساد الخيول والطيور بهدف السيطرة على تحركاتهم.
- الرئيس اليمني على عبد الله صالح أبلغ الجنرال ديفد بترايوس، قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط آنذاك "سنستمر في القول بأن القنابل تخصنا ولا تخصكم".
- وبحسب البرقية المذكورة فإن ملاحظة الرئيس جعلت نائب رئيس الوزراء اليمني يمزح بأنه كذب بإبلاغه البرلمان أن القوات اليمنية كانت مسؤولة عن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة.
- واشنطن تحث إسلام آباد على قبول مساعدة أميركية لنقل كميات من اليورانيوم المخصب بعيدا خارج البلاد خشية وقوعها بأيدي الفصائل المسلحة.
- المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين كانتا من بين الدول التي حثت الولايات المتحدة وبشدة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية, وأحد المسؤولين السعوديين ذكّر الأميركيين بأن العاهل السعودي قد طالبهم مرارا "بقطع رأس الأفعى" قبل فوات الأوان.
- ملك البحرين يقول للقائد العسكري الأميركي الجنرال ديفد بترايوس "هذا البرنامج يجب وقفه, إن خطر تركه يفوق خطر الإقدام على وقفه".
- الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة بدولة الإمارات يحث أحد الجنرالات الأميركيين على استخدام القوات الأرضية في إزالة المنشآت النووية الإيرانية.
- الشيخ محمد بن زايد يقول لوفد أميركي "نحن نعلم أن أولويتكم الأولى هي القاعدة، ولكن لا تنسوا إيران. القاعدة لن تحصل على قنبلة نووية".
- أميركا سعت للحصول على معلومات مفصلة عن المشهد السياسي الإيراني من خلال العديد من المقابلات في سفاراتها بالبلدان القريبة من إيران مثل الإمارات وأذربيجان. ومن خلال استخدام سفارات حلفائها الأوروبيين في طهران لفهم أكبر لمجريات الشؤون السياسية.
- دبلوماسيون أميركيون كلفوا بجمع معلومات مفصلة عن العديد من المسؤولين الأجانب منها أرقام البطاقات الائتمانية, ومن بين هذه الشخصيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
- مسؤولون ألمان يقولون خلال اجتماع مع دبلوماسيين أميركيين إن قبول برلين استقبال معتقلين إيغور أمر صعب، بسبب الخشية من ردة الفعل الصينية.
- مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون ناقشوا احتمالات توحيد كوريا، إذا ما تسببت المشاكل الاقتصادية والتحول السياسي في انفجار داخلي بكوريا الشمالية.
- شكوك بفساد الحكومة الأفغانية، إذ وصفت الأموال (52 مليون دولار) التي كان يحملها أحمد ضياء مسعود نائب الرئيس الأفغاني لدى زيارته الإمارات العام الماضي بأنها مبلغ كبير جدا.
- الحكومة الصينية استعانت بخبراء حكوميين وآخرين خارجين عن القانون للدخول إلى حواسيب الحكومة الأميركية وحلفائها الغربيين.